قال رئيس هيئة الشؤون الدينية علي أرباش: "لإنهاء الاحتلال في القدس في أسرع وقت، لا يكفي الدعاء اللفظي فقط، بل نحن بحاجة إلى الدعاء الفعلي أيضًا، ومن أجل ذلك، يجب على المسلمين أن يتحركوا بوحدة وتضامن".

شارك رئيس هيئة الشؤون الدينية "علي أرباش" في "ملتقى علماء البلقان" الذي نظّمته مؤسسة علماء الإسلام في أدرنة تحت عنوان "قبّتنا السماوية".

وقال أرباش: "في عام 1099، أخرج أتباع حضارة الدمار، المحتلون، الصليبيون، القدس من كونها دار سلام، وجعلوها مكانًا للظلم والاحتلال والإبادة الجماعية والمجازر، وفي عام 1187، حرر المسلمون، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، القدس مرة أخرى من الاحتلال، بعد 88 سنة من وقوعها، والآن، القدس تحت الاحتلال منذ 76 سنة. ندعو الله أن ينتهي هذا الاحتلال قريبًا كما انتهى احتلال 1099 بعد 88 سنة، لإنهاء الاحتلال في القدس في أسرع وقت، لا يكفي الدعاء اللفظي فقط، بل نحن بحاجة إلى الدعاء العملي أيضًا، ولتحقيق ذلك، يجب على المسلمين أن يتحركوا بوحدة وتضامن".

"على المسلمين أن يأخذوا الاحتياطات"

وأشار أرباش إلى أن مختلف الأديان والأعراق والثقافات عاشت دائمًا في سلام حيثما وجد المسلمون عبر التاريخ، لافتًا الانتباه إلى تدمير الصليبيين لأكثر من ألف مسجد في قرطبة وحدها، وأردف قائلاً: "كما يقول الشاعر محمد عاكف إرسوي، 'الوحش الذي لم يبق له سوى ناب واحد'… هذا التدمير مستمر منذ عهد الرومان، وكان بالأمس، وهو موجود اليوم، وسيبقى في الغد، لذلك، يجب على المسلمين أن يتخذوا التدابير اللازمة".

"اليوم، يستخدم الغرب العلم للاحتلال والتدمير"

وأشار أرباش إلى أن الغرب في عصرنا الحالي يستخدم العلم ليس فقط لصالح البشرية، بل أيضًا لإلحاق الضرر بها، قائلاً: "اليوم، أخذ الغرب العلم الذي وصل به علماؤنا إلى مراتب عليا، لكنه استخدمه أكثر في الاحتلال والتدمير، كيف استشهد 250 ألف من شهدائنا في جناق قلعة؟ كيف دمروا مدينتين في اليابان وقتلوا الآلاف؟ بتلك القنابل التي صنعوها بالعلم... اليوم يفعلون ذلك في غزة، وقد فعلوه بالأمس في اليابان، وفي العراق، وفي أماكن أخرى".

"نحن نعلم الرياضيات والفيزياء والكيمياء لإنقاذ حياة الناس، لا لإبادتهم"

وأشار أرباش إلى أن العلم يجب أن يُستخدم لإحياء البشرية، قائلاً: "في جميع مدارسنا، من الابتدائية إلى الثانوية وحتى الجامعات، يجب أن نعلم أطفالنا أولاً هدف كل فروع العلم التي ندرسها نظريًا، نعلم الرياضيات والفيزياء والكيمياء لإنقاذ حياة الناس وإحيائهم، لا لإبادتهم". (İLKHA)